الأهلي: نحترم الترسانة.. ونجوم الفريقين يروون قصة نهائي الكأس المثيرة للجدل

توج الأهلي ببطولة كأس مصر 35 مرة، ولكن اليوم قرر عادل هيكل حارس الفريق الأحمر أن يفتح باب الجدل حول بطولة 1966 بزعم دفع رشوة للمنافس الترسانة لتفويت المباراة. بطولات

نتحدث هنا عن بطولة كأس مصر رقم 21 للأهلي. والتي توج بها الفريق الأحمر بعد الفوز على الترسانة 1-0 بهدف أسامة يوسف في الدقيقة 42، وبإدارة تحكيمية من علي قنديل.

المثير أن عادل هيكل لم يكن حارس الأهلي الأساسي في المباراة، بل حرس مروان كنفاني عرين المارد الأحمر.

“نكن كل احترام وتقدير لنادي الترسانة، لأنهم بالتأكيد يشعرون بالاستياء الآن” .. هذا ما بدأ به محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي حديثه لـFilGoal.com عن موقف النادي من تصريحات هيكل.

وأكمل عبد الوهاب “نحترم أيضا هيكل وتاريخه الكبير، ولكننا يجب أن نضع سنه وظروفه الصحية في الحسبان. وإن كان لا يصح أن يقول هيكل هذا الكلام تماما، لأن هذا لا يليق بتاريخ ومبادئ النادي الأهلي”.

وتابع “وبالنسبة لموقف النادي الأهلي، فالقيم والمبادئ والأخلاق أهم عندنا من البطولات”.

وواصل متما “نمتلك رصيدا كبيرا من البطولات ولا يمكن أن نصدق أن النادي الأهلي فعل هذا من أجل بطولة، أنا كمشجع أصلا أرفض هذه التصريحات”.

FilGoal.com تحدث مع عدد من أبطال مباراة نهائي كأس مصر 1966 بين الأهليوالترسانة، من بين نجوم الفريقين. وكلهم اتفقوا على شيء واحد.

قمة التنافس

“مندهش من أن هيكل خرج ليتحدث عن هذه المباراة بعد 50 سنة”. لم يصدق الدهشوري حرب نجم الترسانة في هذه الفترة والذي تولى رئاسة اتحاد الكرة أن يسأله FilGoal.com عن حكاية المباراة.

وتابع “أعلم أن الترسانة كان فريقا قويا يضم أفضل أجياله على مر التاريخ، وكان من المفترض أن تنتهي هذه المباراة في النهاية بفوزنا. ولكن الأهلي أيضا كان فريقا قويا”.

ولم يبدأ الدهشوري حرب المباراة أساسيا، ولكنه شارك بديلا في محاولة لإدراك تعادل لم يحدث ضد الأهلي.

قوة الفريقين جعلت المباراة تتسم بالندية والقوة، وهذا ما يؤكد به طه إسماعيل الذي لعب المباراة أساسيا مع الأهلي على شرعية تتويج الفريق الأحمر.

يقول الشيخ طه “لا أصدق أن هيكل الذي نعتبره من أساطير النادي الأهلي والذي كان مرشحا لرئاسة النادي قرر أن يقول هذا الكلام. ما هي الاستفادة أصلا من تلك القصة؟”  ويضيف المحلل التليفزيوني حاليا “هذه المباراة بالذات كانت قمة في الندية والتنافس بين الفريقين، لأن الترسانة كان فريقا قويا جدا”.

وتابع “رئيس الترسانة كان اسمه صلاح الشايب وكان كبير الياوران في عهد الملك. هل تعتقد أن هذا الرجل قد يقبل برشوة؟”

ميمي الشربيني الذي لعب مع الأهلي أساسيا في هذه المباراة، لديه دوافع أخرى للتأكيد على أن الترسانة لم يتلق رشوة من الفريق الأحمر.

ويتحدث المعلق التليفزيوني لـFilGoal.com “الحقيقة لا أتذكر تلك المباراة أو تفاصيلها، ولكن ما أستطيع أن أؤكده أن النادي الأهلي لم يفكر يوما في رشوة منافس”.

وأضاف صاحب الجمل المميزة “لم أسمع طوال تاريخي في النادي الأهلي أن الإدارة أرادت دفع رشوة لمنافس، وحتى على مستوى اللاعبين لم نفكر في أن يكون هذا أسلوبنا”.

صحيح أن الهدف الذي سجله الأهلي كان في الشوط الأول، إلا أن لاعبي الترسانة لم يستسلموا في محاولة إدراك التعادل. هذا ما قاله عبد المنعم الحاج نجم الشواكيش في هذه الفترة.

وقال الحاج: “هذه المباراة كانت قمة في التنافس بين الفريقين لأن جيل الترسانة كان ذهبيا بحق، وكل اللاعبين نزلوا لأرض ملعب استاد القاهرة الذي كان ممتلئا على أخره متفقون على تحقيق الانتصار على الأهلي”.

وأتبع “كانت المباراة مثيرة جدا رغم الخسارة، ولا أظن أن الترسانة كان لديه أي دوافع لتفويت مباراة نهائية في كأس مصر”.

عبده البقال

هنا يتبقى أن نعرف أكثر عن عبده البقال الطرف الثالث في القصة، والذي قال عنه هيكل إنه لعب دور الوسيط بين الأهلي والترسانة.

يقول الدهشوري حرب: “لا أعرف شكل عبده البقال ولكنه كان رجل صفقات رائع، قد نشبهه بفترة عدلي القيعي في الأهلي. ولذلك لا اعتقد أن هذا الرجل قد يشارك في أمر مشبوه ويكون وسيطا لدفع رشاوى بين ناديين”.

واتفق معه الشيخ طه إسماعيل، الذي استبعد أن يكون لعبده البقال تأثيرا كبيرا على ناديي الأهليوالترسانة مهما بلغ صيته في الصفقات.

“كان عبده البقال سمسارا للاعبين، ولا أظن أنه قد يشارك في وساطة من هذا النوع. هل يعقل أصلا أن يكون لسمسار تأثيرا كبيرا على ناديين مثل الأهلي والترسانة؟”. هكذا علق الشيخ طه.

زيوار   

“علي زيوار مدير الكرة في الأهلي كان رجلا نزيها ومعروف عنه قوة شخصيته، لا أظن أنه يرضى بحدوث مثل هذه التجاوزات داخل فريقه”.

هنا سبب إضافي لاستبعاد وقوع التفويت يتحدث عنه عبد المنعم الحاج نجم الترسانة، وهو وجود علي زيوار على رأس إدارة الكرة داخل الأهلي.

كان زيوار شخصا قويا يؤمن بالتنافسية أشد الإيمان، لدرجة أنه كان ينزل إلى أرض الملعب قبل مباراة للأهلي يشير لجماهير المنافس بعلامة النصر، ليرفع من معنويات لاعبيه.

ويؤكد ميمي الشربيني “مدير الكرة في الأهلي كان علي زيوار، وهذا الرجل كان قامة كبيرة في النادي الأهلي. كان يمتلك شخصية قوية لا تسمح بمثل هذه التجاوزات”.

لن تمر بسلام

لا ينوي عبد المنعم الحاج نجم الترسانة في هذه الفترة والتي لعب المباراة أساسيا تفويت تصريحات هيكل.

يكشف لـFilGoal.com “اتفق لاعبو الترسانة الذين لعبوا المباراة ولايزالون على قيد الحياة على كتابة بيان لاستنكار ما قاله عادل هيكل، وإرساله لوسائل الإعلام”.

“تصريحات هيكل لم تتضمن فقط الإساءة للترسانة وتاريخه، ولكنه شوه إنجازات النادي الأهلي الكبيرة وكأنها تتحقق برشاوي”. يضيف الرجل الذي رأس لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم.

“أقول للكابتن عادل هيكل انت أكبر من أن تخرج منك تصريحات بهذا الشكل الآن”. يختتم الدهشوري حرب هذه القصة.

عادل هيكل

لايزال عادل هيكل مصرا على أن الأهلي دفع رشوة للترسانة من أجل الظفر بكأس 1966.

“حصل لاعبان من الترسانة على رشوة قيمتها 500 جنيه من الأهلي، ولكنني لن أكشف عن الاسمين فهما الآن في ذمة الله”.

وأتم “لم تكن المرة الوحيدة بالمناسبة”.

Game
Register
Service
Bonus